--{.. • // • قــرآنــي أنيســـي • // • !

.. }

الحمدلله الذي نزل الفرقـان على عبده ليكون للعالمين نذيـراً والصلاة والسلام على

سيدنا محمد الذي أرسلـه الله داعيـاً إلـى الله بإذنـه وسـراجـاً منيراً ،

وعلى آلــه وصحبـه أجمعيــن ،،

وبعــد :


أتمنى لكل من يقرأه لايبخل بالدعـاء لــكاتبه الموضوع

بالذريه الصالحـه وأن يرزقها الله بالولد الصـالح





" قـــرآنـــــي أنيســـي "







لــو عــرفــوه مــا تــركـــوه

مشهد محـزن ومبكــي قـد تجـد وتـرى العجـب فـي بيـوت المسلمين إلا مـن رحـم ربـي

مصـاحف القرآن الكريم فــي جميـع أركــان المنـزل فتستأنــس لذلــك . .

فعندمـا تقتـرب وتقتـرب منهـا تكـاد ترى شيئـاً لا يخطـر في بـالك . !!


مـــاذا ؟! غبـــــــــار . . !

نعــم إنــه الغبــار الذي طــوى هـذا المصحـف الكـريمـ ، المصحـف الــذي

مــاقدروه حــق قـدره .. !

قــد هُـجِــر طـوال هـذه الأيـامـ بــل الأشهــر أو السنــون . .

فمنـهمـ مــن يقـرأه كـل جمعـه ، ومنــهمـ مـن نسيــه ، ومنـــهمـ مـن لا يخطــر

فــي بالـه قـط أن يمســـه بــل للزينــه فقط ..



لــو عــرفــوه مــا تــركـــوه

لــو علمــتمـ الأجـر العظيـم الذي يحمـله هـذا الكتـاب ..

لمـا تثاقلتـم وتكـاسلتمـ عـن تدبـره وحفـظه وقـرائتـه ..

كمـا بين لنـا رسولنـا الحبيب صلى الله عليه وسلم عـن مكـانة أهـل القرآن . .

وفضـل تعلمـه وتعليمـه وحفظـه فقــال [ خيـركم من تعلم القرآن وعلمـه ]





كثـيرا منـا مـن يــريد حفـظ القرآن الكـريم ولكــن يجـد صعـوبـة فـي ذلك

كيــف . . ومتـى . . أيــن . . !؟

ولكــن لاتقــلق ولا تحــزن يــاأخــي \ أخيــه

هـذه كتـب قيمـه جـداً تسـاعدك وتجـاوبـك على هذه التسـاؤلات . .




๑ وإن أطـال الله فـي عمـري لـن أبخـل عليكم بمـا تحتـويه هذه الكتب القيمه بإذن الله ๑


* كثـيرا منـا يجهـل أحكـام وآداب وكـل مـايخـص القرآن الكريم إلا مـن رحـم ربي .

ولنعلمـ أن القرآن الكريـم ليس كغيره من الكتب من حيث التفسير ، يعني انه لا يجـوز

للإنسـان أن يفسـر القرآن بهـواه ويحمـل الآيـات على مايريده هـو ، كما يفعل أهل الإلحـاد بآيـات الله عزوجل

مـن اهـل التعطيـل وغيرهـم ، يحمـلون الآيـة على غير ما أراد الله ،

مثـلاً يقول في قوله تعالى : { وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا } يقول : وجـاء أمـر ربك هـذا حـرام . لايجوز

لأن الذي يفسِّر القرآن إنمـا يشهـد على الله أنـه أراد كـذا ، وهذه عظيمه

وليست هينـة ، لو كنت تفسـر كلام عالم من العلماء لَعُدَّ ذلك جنـاية إذا فسرته بما تريد أنت

فكيف بكلام رب العالمين . . !!

ولـهذا جاء في الحديث : " من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار "
[ أخرجه الترمذي في السنن (2950) وأحمد في مسنده ( 233\1)]

فالواجب أن يتحرز الإنسـان من أن يقـول معنى الآيـه : كذا وكذا - وهو لايدري - لكن إذا كان طالب علم

وتكلم بمعنى الآيـه عند من هو اعلم منه على أساس أنه سيرشده

إذا أخطـأ فلا بأس ، ومن ذلك مـايلقى في الاختبارات مثل : فسر الآيه كذا وكذا ،

ويكون الطالب ليس عنده في تلك الساعة استحضـار لمعناها فهل يفسرهـا بما عنده ؟

نقول : نعم ، لأن هذا يُختبـر ، وإذا أخطـأ فعنده من سينبهـه ، لكن يتحرى

أخطـاؤه ، أمـا الإنسـان الذي يفسِّـر ليس على هذا الوجه - وهو ليس عنده علم -

فإنه لايجـوز له أن يُقـدم على هـذا ، لأن كلام الله ليس كغيره .

المصدر : شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ..

للإمام أبي زكريا يحي بن شرف النووي

شرحه وأملاه : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

!! انصحكم بقرائتــه !!


يتــــــبع